الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة دفاع «معلول».. وغياب «أفول» أسقطا «المكشّخة» في المحظور

نشر في  21 ماي 2014  (16:30)

ظهر أبناء «رود كرول» في أوّل امتحان رسمي في دوري المجموعتين من مسابقة أمجد الكؤوس الإفريقية في نسخة مشوّهة ورديئة وتعيسة عند مواجهة فريق وفاق سطيف الجزائري الذي كان بإمكانه هزم الترجي بنتيجة عريضة في ملعب رادس لو لم يستأسد الحارس معز بن شريفية ويكفّر عن ذنوب وأخطاء مدافعيه البدائية.
ليلة السبت الفارط لم نعرف من شيخ الأندية التونسية إلاّ ألوانه «الحمراء والصفراء»، حيث كان رباعي الدفاع في الرواقين أو في المحور ممرّا مفتوحا أمام الجزائريين الذين تلاعبوا بشمّام والدربالي وبن منصور والذوادي كما اشتهوا وأرادوا ومرّغوا أنوفهم في التراب بطريقة أو حتىّ خيّل للملاحظين أنّ خطّ الدّفاع الذي كان يمثّل نقطة الأمان في الترجي تحوّل إلى دفاع «معلول» كلّه ضعف وعيوب.. أمّا لاعبي الارتكاز حسين الراقد وإيهاب المباركي فقد تخليّنا عن أدوار التغطية الدفاعية والرّبط بين خطّي الدّفاع والهجوم واكتفيا بـ «الطّلوع مع الطالعين، والهبوط مع الهابطين»..
نجوم تائهة في مهبّ الريح
في سياق الحديق عن «سقطات» لاعبي الترجي لا بدّ أيضا من التطرق إلى «فضاعات» «نجوم الورق» ونقصد أسامة الدراجي الذي كان شبحا لذاك «المايسترو» الذي يصنع ربيع الفريق ليتحوّل في مواجهة «السطايفيّة» إلى «فيغيرون» شأنه شأن إدريس المحيرصي الذي رغم نجاحه في تسجيل هدف تذليل الفارق فقد أكّد للمرّة الألف أنّه أصغر من فريق باب سويقة وأنّ أمثاله لن يقدروا على إهداء الترجيين الأفراح في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية..
أمّا عن «يانيك نجانغ» فلا تسأل؟ فتلك «الدبّابة البشرية» كانت «عالة» على خطّ الهجوم مثل «الفيلسوف» أحمد العكايشي الذي بالغ في «الفرفشة» والتصويب العشوائي ممّا زاد في تعميق جراح خط الهجوم الذي ظهر «هاويا» و«مايوجعش» أمام وفاق سطيف الذي لم يسرق إنتصاره في ملعب رادس لأن عناصره كانوا الأفضل بـ «الطول والعرض» ليلتها.
غياب مؤثر
خلاصة القول، إن الترجي لم نعرفه في تلك المباراة وظهر بالكاشف أن الدولي الغاني «هاريسون آفول» ترك فراغا رهيبا في تشكيلة «كرول» الذي كان لا حول ولا قوة له فوق بنك البدلاء، في كلمة الترجي تضرّر من غياب «آفول» ومن ثمة سقط في المحظور لأنّ هذا اللاعب الذي يعشق التحدّي في المواجهات الحاسمة ويحسن التأقلم مع كلّ الخطط والأدوار عجز الجميع عن تعويضه وتقديم نصف مردوده ونصف انضباطه التكتيكيّ ونصف روحه الانتصاريّة ورجوليته التي عوّد بها أحباء «المكشّخة» في المواعيد الكبرى..
نعم، لاعبو الفريق غابت عنهم كلّ هذه الصفات ليلة السّبت الفارط وما عليهم إلا التكفير عن ذنوبهم انطلاقا من اللقاء المرتقب نهاية هذا الأسبوع أمام أهلي بن غازي الليبي في ملعب صفاقس إن كانوا يرومون العودة في السّباق وتحقيق أحلام أحبائهم في هذه المسابقة القارية.

الصحبي بكار